أكدت الدكتورة ريهام باهي أستاذ العلوم السياسية المساعد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن القوة الذكية للسياس

الشباب والرياضة,مصر,الصفقة,شباب البحر المتوسط,السياسة الخارجية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

"الشباب والرياضة" تواصل عقد سلسلة من الحلقات النقاشية لبرنامج أكاديمية شباب المتوسط

أكدت الدكتورة ريهام باهي أستاذ العلوم السياسية المساعد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ،أن القوة الذكية للسياسة الخارجية المصرية حققت الأهداف المرجوة منها وكان لها دور مؤثر وفاعل في تطلعات مصر  والتزاماتها  الدولية ،  مؤكدة علي إرتباط  مفهوم القوة الذكية  بين مكونات ووسائل وأدوات توظيف القوة بمعناها الشامل (الصلبة والناعمة)، وتتكون القوة المادية الصلبة أساساً من الخصائص الديموجرافية للسكان والإنتاج الإقتصادي المادي والقوة العسكرية، أما القوة الناعمة فإنها تشمل الثقافة (منتجات اللغة العربية) ومنها الفكر الديني ومؤسساته والفنون والألعاب الرياضة والتعليم والعلم والتكنولوجيا والمهارات الديبلوماسية والتاريخ والموقع والإعلام وغيرها، كما تشمل القوة الناعمة جودة مؤسسات الدولة والمجتمع وأدوات إنتاج وتوظيف القوة وأدوات إنتاج وتنمية وتوظيف القوة ووسائل تعبئة نتائجها.



السياسة الخارجية المصرية في إطار دول البحر المتوسط

جاء ذلك خلال إستكمال سلسلة من الحلقات النقاشية تحت عنوان " السياسة الخارجية المصرية في إطار دول حوض البحر المتوسط ،ضمن فعاليات  برنامج أكاديمية شباب المتوسط في نسخته الأولي ، الذى يقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي _وزير الشباب والرياضة ، تنفذه الوزارة بالتعاون مع  مؤسسة شباب المتوسط للتنمية  ، ذلك بمقر المركز الرياضي بالمعادي ،خلال الفترة من 26 أغسطس حتي 1 سبتمبر المقبل.

 

 قالت الدكتورة ريهام باهي ، أن هناك عدة مفاهيم لماهية السياسة الخارجية ، ولكن التعريف الأدق هي"  برنامج العمل العلني الذي يختاره الممثلون الرسميون للوحدة الدولية من بين مجموعة من البدائل البرنامجية المتاحة من أجل تحقيق أهداف المحيط الخارجي ،و تشمل أبعادها  الواحدية والرسمية والعلنية والاختيارية والهدفية والخارجية البرنامجية.

 

وتطرقت  أستاذ العلوم السياسية الي تنوع مستويات تحليل السياسة الخارجية لتنقسم الي المستوي الفردي : ممثل في صنع القرار ،مستوي الدولة : العوامل الداخلية والخارجية داخل الدولة ،المستوي النظمي للعلاقات الثنائية:  القضايا والتفاعلات الإقليمية والتفاعلات متعددة الأطراف.

 

وتابعت: بأن هناك  ثوابت السياسة الخارجية المصرية  وتحمل الدور المحوري في دعم الاستقرار الدولي والإقليمي ،التمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية ،دعم دور المنظمات الدولية ،العلاقات السلمية مع كل الدول ماعدا الدول التي تفرض الأمر الواقع علي مصر ،عدم استخدام القوة العسكرية في العلاقات الخارجية ،عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ومبدأ الإحترام المتبادل بين الدول  مشيرة إلي  أهمية مواجدة الأسس العامة للسياسة الخارجية المصرية الحفاظ  علي سلامة واستقرار الدولة الوطنية والقومية ، السياسة الخارجية كامتداد للسياسة الداخلية (الاستقرار ،التنمية الاقتصادية ) تعزيز العلاقات مع الدول الكبري ، دائما مصر بقيادتها السياسية   والتحركات الثاقبة للرئيس السيسي  ساهمت في تعزيز علاقاتها الجيدة مع دول المتوسط والعالم .

 

نوهت إلي أن  القوة الناعمة للخارجية المصرية وضعت  قضية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف كإحدى أولويات التحرك الخارجي، حيث كثفت الدبلوماسية المصرية من جهودها لطرح رؤية مصر ومقاربتها الشاملة وأدواتها المتنوعة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مع التأكيد على ضرورة المواجهة الشاملة لكافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، باعتبارها تمثل تهديداً مشتركاً للسلم والأمن الدوليين.

 

إختتمت : أن إشادة الإتحاد الأوروبي لمصر كنموذج دولي ناجح في التعامل مع محاربة الهجرة غير الشرعية والالتزام بالمواثيق الدولية ،ضمن إتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة تهريب المهاجرين.

 

وجدير بالذكر يستهدف البرنامج  إعداد جيل جديدا من الشباب الواعي المدرك لطبيعة علاقة دول المنطقة ومؤسساتها الدولية والاقليمية ،كذلك دراسة العلاقة بين مصر ودول جنوب المتوسط  والتي تشاطرها الشمال الافريقي والاسيوي والتي تتصل بقضايا حيوية خطيرة كقضية الهجرة غير المنتظمة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين ومكافحة التطرف والقضاء علي  الإرهاب ، التعرف علي التجارب الناجحة لبعض الدول المتوسطية في مختلف المجالات وطرح إمكانية تطبيقها في مصر ، خلق نواة لشبكة متوسطية شبابية مركزها مصر للتشبيك بين شباب دول البحر الأبيض المتوسط ،فتح آفاق نقاش شبابي لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا البحر المتوسط ودور الشباب المصري فيها.